لما ابني بدأ يتكلم... !خفت

بودكاست

9/1/20251 دقيقة قراءة

أهلاًً بكم من قلب البيت️❤

أوقات كتير بنتمنى نسمع ولادنا وهم بيحكوا، بنتمنى يفكوا لسانهم ويعبروا عن اللي جواهم... بس لما ده بيحصل فعلاًً بنكتشف إننا مش دايماًً مستعدين!

لما طفلك يبدأ يتكلم ويعّبر عن نفسه، سواء بالكلام المباشر أو برسوماته أو بتصرفاته... ساعات بيقول كلام يوجع، أو يحكي عن حاجات كنا مفكرين إنه نسيها أو ماخدش باله منها. وساعات بيعّبر بطريقة مش مفهومة أو مفاجئة، فنتخض.

الخضة دي ممكن تخلينا نكتمه من غير ما نقصد. نقوله: ”إزاي تقول كده؟“ أو ”مين علمك الكلام ده؟“ أو ”هو انت فاهم غلط!“... وساعتها بيتقفل تاني.

لكن الحقيقة إن اللحظة اللي بيتكلم فيها الطفل، حتى لو بطريقته، هي لحظة ذهبية. لحظة لازم نلتقطها ونحضنها... مش نرفضها مهما كانت لينا لحظة مؤلمة او بتوترنا.

الطفل اللي بدأ يتكلم، محتاج يسمع مننا: ”أنا سامعك“، ”أنا معاك“، ”أنا مهتم أفهمك“. ومش لازم نرد على طول. مش لازم نعلّق ولا نصحح، ولا نحكم. ساعات مجرد إننا نسمع هو أكبر دعم ممكن نقدمه.

طبعاًً ده مش معناه إن كل حاجة الطفل يقولها هنسكت عليها. لكن في اللحظة الأولى، قبل ما نوجه أو نعلّق أو نصلّح، لازم نسمع... بجد.

الطفل اللي بيحكي محتاج مساحة آمنة. مساحة يعرف إنه مهما قال، فيه حضن بيستقبله. وبعدها، نقدر نرجع ونقول له: ”أنا فهمت قصدك، وخليني أشرحلك كمان وجهة نظري“، أو ”تحب نحكي أكتر عن اللي حصل؟“

التواصل مع ولادنا مش دايماًً سهل، بس لما نديهم أذن بتسمع وقلب مفتوح، هم كمان بيتعلموا يسمعونا.

لو مرة ابنك أو بنتك فاجئك بكلام غريب أو حسيت إنك مش عارف ترد إزاي، احكيلي في التعليقات... وخلينا نتعلم مع بعض. ❤️