الدرس الاول من دروس الغربة – الوحدة مش عقاب... الوحدة هدية

دروس الغربة

8/14/20251 دقيقة قراءة

الغربة من أغرب وأعمق التجارب اللي ممكن يمر بيها أي حد. وهي مليانة دروس، يمكن أهمها وأولها هو درس الوحدة.

كتير مننا بيشوف الوحدة كحاجة سلبية أو كعقاب، لكن الحقيقة إنها ممكن تكون هدية، لو عرفنا نستغلها صح.

الوحدة في بداية الغربة

أول ما تسافر أو تبدأ حياة جديدة، غالًبا بتلاقي نفسك لوحدك... لسه ما كونتش صداقات، ولسه ما اندمجتش في المجتمع الجديد. في اللحظة دي، ربنا بيديك وقت خاص بيك... وقت تسمع فيه صوتك الداخلي بوضوح، ترتب أفكارك، تحدد حدودك، وتشوف إيه القيم اللي عايز تكمل بيها وإيه المعتقدات اللي محتاج تسيبها ورا.

قوتك الحقيقية بتبان هنا

الوحدة بتديك فرصة تتعرف على النسخة الجديدة منك... النسخة اللي اتولدت في المكان الجديد. يمكن تحس بالحنين أو حتى بالضياع في الأول، لكن لو استغليت الوقت ده صح، هتخرج منه أقوى وأكثر وعي بنفسك.

من تجربة شخصية

لما جيت ألمانيا أول مرة، كنت في الـ 23 من عمري، متزوجة وفي بلد جديدة علي تماما. كل شيء كان بارد... الأكل، المية، الناس، العادات، المجتمع، وحتى الجو.

بدون ما أحس، اتعلمت إني لازم أكون قوية، وكأني في غابة ولازم أتعامل مع قوانينها. بعد 15 سنة، فهمت إن القوة دي كانت هدية، وإن الوحدة كانت جزء كبير منها.

دلوقتي، مش بس بتقبل وحدتي... أنا بستمتع بيها.

الخلاصة

الوحدة مش دايماًً حاجة نخاف منها... أحياناًً هي الطريق لأكتشاف نفسك الحقيقية.

خد الوقت ده بجدية، واستغله عشان تعيد ترتيب حياتك من جديد.

شاركنا: إيه أكتر حاجة اتعلمتها من الوحدة في الغربة؟

هتقدر تشوف الفيديو الخاص من هنا :
https://www.instagram.com/p/DNQTcHIsjTR/